هل تعلم أن ما يقرب من 25% من المطلقين حالياً ذكروا “الخلافات حول الأعمال المنزلية” كأحد العوامل الرئيسية في قرارهم بحل الزواج؟ ووفقاً لمقال نُشر مؤخراً في صحيفة نيويورك تايمز، قد يتمكن بعض الأزواج المتزوجين من إنقاذ علاقاتهم إذا وجدوا طريقة لإسناد الأعمال المنزلية غير السارة بشكل خاص. والواقع أن “السماح لشخص آخر بالقيام بالأعمال المنزلية وما حولها … قد يوفر الوقت ويقلل من التوتر والخلافات”.
يأتي هذا الاقتراح من ورقة عمل أعدها باحثون في كلية هارفارد للأعمال وجامعة كولومبيا البريطانية. سعى هؤلاء الباحثون إلى استكشاف “ما إذا كان شراء الخدمات التي توفر الوقت يمكن أن يحسن العلاقات”. ما الذي خلصوا إليه؟ باختصار، إن دفع المال لشخص آخر للقيام بالأعمال المنزلية قد ينقذ زواجك في الواقع .
وكما تؤكد المقالة، عندما يعمل الزوجان وينشغلان في العمل، فإن العودة إلى المنزل وإدراك وجود قدر كبير من الأعمال المنزلية التي يتعين القيام بها قد يكون أمرًا مرهقًا. سواء كان الأمر يتعلق بالتنظيف، أو القيام بالصيانة المطلوبة، أو رعاية الأطفال، أو إعداد الوجبات، فإن هذه المهام تستغرق قدرًا كبيرًا من الوقت وغالبًا ما تعني أن الزوجين ليس لديهما وقت فراغ للاستمتاع بالأنشطة اللامنهجية أو الأنشطة الأخرى التي تزيد من السعادة. عندما لا يكون لدى الناس أي وقت فراغ بعد يوم طويل في العمل، فقد يؤدي ذلك إلى الضغط على العلاقة.
كيف توصل الباحثون إلى أن الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بالأعمال المنزلية قد يكون حلاً جيدًا؟ لقد نظروا إلى نتائج استطلاع رأي تابع أكثر من 3000 فرد في علاقات. أظهر الاستطلاع أن أولئك الذين أنفقوا المزيد من الموارد على الخدمات الموفرة للوقت كانوا أكثر سعادة بعلاقاتهم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حصولهم على فرصة لقضاء المزيد من الوقت مع شركائهم. وأكد الباحثون أن تخصيص بعض المال لهذه الخدمات الموفرة للوقت لا يمنح الزوجين مزيدًا من الوقت معًا فحسب، بل إنه قد يمنح الناس أيضًا وقتًا فراغًا للقيام بأنشطة أكثر متعة يمكن أن تقلل من التأثير السلبي لبعض ضغوطات العلاقة.
بالطبع، وكما يسلط المقال الضوء، ليس كل شخص قادر على تحمل تكاليف الاستعانة بمصادر خارجية لأداء الأعمال المنزلية، أو دفع ثمن الخدمات التي توفر الوقت. ولكن حتى إنفاق 100 دولار شهريًا، كما يشير البحث، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
من المؤكد أن الباحثين لاحظوا أن شراء الوقت لا يعني أن الزوجين يمتلكان مبالغ كبيرة من المال، وبالتالي قد يتمكن العديد من الأزواج المتزوجين من تخصيص قدر متواضع من الدخل لهذه الخدمات التي توفر الوقت، وخاصة صيانة الحدائق أو إصلاحات المنزل. وفي الواقع، وجد الباحثون أن الإنفاق المفرط على الخدمات التي توفر الوقت قد يكون له تأثير سلبي، بما في ذلك الشعور بالذنب لإلقاء الكثير من العمل على شخص آخر أو الشعور بالإحباط بسبب إنفاق الكثير من المال لدفع أجر طرف آخر للقيام بالأعمال المنزلية.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الزواج، ولكل موقف تعقيداته الخاصة. إذا كانت لديك أسئلة حول ما إذا كان الطلاق مناسبًا لك، فيمكن لمحامي قانون الأسرة ذوي الخبرة في شيكاغو التحدث معك اليوم. اتصل بمكتب Arami Law للحصول على مزيد من المعلومات حول الخدمات التي نقدمها للعائلات في إلينوي.